طب

كيف أتغلب على الأزمات؟

نعيش في أوقاتٍ أقل ما يُقال عنها أنها “أوقاتٌ عصيبة”، أوقاتٌ كثرت فيها الأزمات الصحية والاقتصادية والاجتماعية حتى وصل الأمر إلى أزماتٍ نفسية لا سبيل إلى التخلص منها.

تغير لون الأرض وتغيرت نفسيات البشر، فهذا فقد وظيفة أحلامه فأُصيب بالإحباط، وهذا انفصل عن شريكة أحلامه ثم قرر أنه لن يدخل في أي علاقةٍ جديدة لما أصابه من فوبيا الزواج.

وتلك يضربها زوجها ليلاً ونهاراً بسبب سوء طباعه وأخلاقه، فأُصيبت بنوبات الفزع.

وهذا الطفل الصغير يُجبره والده على الخروج للعمل في إحدى ورش السيارات بسبب الفقر المدقع الذي يعيشون فيه.

وغيرها من أزماتٍ ومشاكلٍ كثيرة، صغُرت أم كانت كبيرة، تتساقط باستمرار على عقول البشر ونفسياتهم، مما أدى بهم إلى كره الحياة والشعور بأنها ضاقت حتى الاختناق!


لكن، هل يوجد سبيلٌ للخروج من عتمة الأزمات وتأثيرها النفسي إلى نور السلام؟ 

أجل، يوجد سبيل للخروج، هذا ما سنعرفه الآن.

كيف أتغلب على الأزمات؟

إن الحياة ممتلئة بالمشكلات والأزمات، لكن الفطن هو من يدرب نفسه على النهوض بشكلٍ أسرع في كل مرةٍ يسقط فيها.

إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في التغلب على الأزمات:

حدد أسباب المشكلة

إن تحديد أسباب الأزمة أو المشكلة الواقعة هو أول خطوة صحيحة في التغلب عليها، فمع معرفة جذور الأزمات ستتمكن من الوصول للحل في أسرع وقتٍ ممكن.

ضع خطة

إن تحديات المستقبل كثيرة، نحن لا نعرف ما قد يحدث غداً، لكن التخطيط المنطقي لمجريات الأحداث، والاستعداد النفسي والمادي لأي أمرٍ طارئ يمكن أن يخفف من القلق حيال المستقبل رغم وجود الأزمات.

 اعلم أنك لست وحدك

إن الجميع يواجه الأزمات والتحديات، لست وحدك من تجلس في الظلمة وتحتاج من يجذبك إلى النور، فقط اهدأ قليلاً وانهض وفكر، وسيكون كل شيءٍ على ما يرام.

استشر أهل الخبرة

إذا واجهتك أزمةٌ صحية فاستشر الطبيب، وإذا واجهتك أزمةٌ نفسية فاستشر المعالج النفسي، فإن صاحب الخبرة في المجال يمكن أن يرشدك إلى أفضل الطرق في حل مشكلتك.

نفِّس عن مشاعرك

إن كتمان المشاعر التي تجتاح قلبك في هذه الفترة لن يحل الأمر بل يمكن أن يؤثر عليك سلباً، أطلق لمشاعرك العنان، لأن هذه الفترة ستمر بكلِّ مرٍّ فيها، ثم سيأتي الفرح قريباً.

اقبل مساعدة الآخرين

لا تشعر بالإهانة أو الضيق إذا عرض أحد الأشخاص المساعدة في أزمتك الاقتصادية أو الصحية أو النفسية حتى، فلقد خلقنا جميعاً كي نتعاون سوياً في هذه الأرض. 

ساعد الآخرين

إن مساعدتك للآخرين يمكن أن تفتح لك أبواباً كثيرة في حل أزماتك، فإن ما تقدمه اليوم سيعود إليك غداً بكلِّ تأكيد.

حافظ على إيجابيتك

إن الأزمات والمشاكل تبدو كالوحش الكاسر الذي يود أن يفترس المرء نفسياً فيجعله في حالة سيئة من الاكتئاب والإحباط.

حاول قدر طاقتك أن تنظر إلى الأمور بمنطق وإيجابية حتى تتمكن من الخروج من المشكلة بنفسيةً أقوى وقلبٍ أشجع.

إياك أن تستسلم

يبدو قرار الاستسلام أسهل وأقرب في وقت المشكلة من قرار النهوض والكفاح من جديد.

لكن فلتعلم جيداً أن استسلامك اليوم يعني ابتعادك عن هدفك خطوة للوراء، لذلك تجنب أن تتخذ قرار الاستسلام حتى وإن كلفك الأمر عناءً أكبر.

كن شاكراً

إن الأزمات التي تعترينا أحياناً يمكن أن تنسينا كم النعم الكبيرة التي نتمتع بها طوال الوقت.

كن شاكراً على هذه النعم، واعلم أنه مهما أصابك من أزمات فلا يزال لديك كثيرٌ من المنح الجميلة التي يجب أن تكن شاكراً حيالها في الحياة.

 لن تخلو الحياة من الأزمات، لكنه دورك أن تعرف كيف تتعامل مع الأزمات، وكيف تتغلب عليها.

 بقلم. د. دنيا فايز

المراجع:

https://www.psychologytoday.com/us/blog/headshrinkers-guide-the-galaxy/201412/7-strategies-face-lifes-challenges

https://www.uopeople.edu/blog/10-ways-how-to-overcome-challenges/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى