العلاج بالتفكير قوة عقلك في شفاء نفسك

هناك علاقة واضحة بين الطريقة التي يفكر بها دماغك والشعور الذي يشعر به جسمك. فالعقل السليم في الجسم السليم ومثلما يمكنك استخدام جسمك في تحسين نفسيتك، يمكنك استخدام عقلك لتحسين جسمك.

لنكن واضحين: الادعاء بأنه يمكنك العلاج بالتفكير ليست أمر مضر. ولكن عندما يتم تقديم هذا الادعاء في غياب الأدلة، فإنها تثير أمل كاذب، ورفض الناس العلاج بالادوية خصوصا ذوي الامراض المزمنة او المصابين بالسرطان متلا، قد يؤدي إلى الموت.

ربما ليس من المستغرب إذن أن يتفاعل المشككون مع أي اقتراح عن العلاج بالتفكير كتهديد شرير يجب القضاء عليه، ويصف كل الأفكار بأنها “دجال”. ولكن عند البحث في كتاب healing by thinking العلاج بالتفكير -من تأليف الجراح العالمي انجل اسكديرو والذي يصنف أحد بدائل الطب التكميلي في الطب البديل- توصلت إلى استنتاج مفاده أن هذا الموقف لا يدعمه العلم. لان العقل لا يعتبر علاجًا – سنحتاج دائمًا إلى العقاقير والعلاجات الجسدية – إلا أنه استطاع في كتابه أن يبرهن قوة أثر التفكير على حياة الإنسان والآن هناك أدلة دامغة على أن العلاج بالتفكير يدفع التغيرات البيولوجية الحاسمة للصحة الجسدية، مما يؤثر على كل شيء من الألم وحتى على الجهاز المناعي.

حالتنا العقلية لها تأثيرات دراماتيكية خاصة عندما يتعلق الأمر بالأعراض التي نعاني منها: أشياء مثل الألم والغثيان والتعب والاكتئاب. يخفف لعب لعبة الواقع الافتراضي الألم لدى مرضى الحروق بنسبة تصل إلى 50 بالمائة أكثر من الأدوية وحدها ، بينما تخبرنا الأبحاث حول الأدوية الوهمية – العلاج بالتفكير – أن العوامل النفسية مثل التوقع والتفاعل الاجتماعي تخفف الأعراض من خلال التغيرات البيولوجية مماثلة لتلك التي تسببها المخدرات. تعمل مسكنات الألم الوهمي على إطلاق مواد كيميائية طبيعية لتخفيف الألم تسمى الإندورفين.

ببساطة تغيير الطريقة التي تفكر بها وتولي مسؤولية ما يشغل عقلك يمكن أن يحسن صحتك البدنية. لن يحل العلاج بالتفكير كل شيء ، لكن التفكير الصحي هو مكون أساسي لجسم صحي.

كيف يعمل طب العقل والجسم

1. توقع الأفضل من علاجاتك: تظهر دراسات لا تعد ولا تحصى أن تأثير الدواء الوهمي يؤثر على فعالية العلاج. إذا أخبرك أحدهم أن حبوب منع الحمل ستعالج بعض الألم، فمن المرجح أن تجد العلاج مفيدًا – حتى لو كانت حبوب منع الحمل عبارة عن حبة سكر.قد يكون اعتقادك أن هذه العلاجات ستعالجك قد يكون أكثر فعالية من العلاج نفسه. لذا قبل الخضوع لأي نوع من العلاج ، فكر بطريقة ايجابية ان هذه العلاجات ستساعدك في التحسن.
2. التركيز على أهدافك في الحياة: الشعور بأنك تمتلك غرضًا يمكن أن يزيد طول حياتك. تظهر الدراسات باستمرار أن الأشخاص الذين يعتقدون أن حياتهم ذات مغزى من المرجح أن يعيشوا حياة أكثر صحة وأطول. سواء كان عملك يمنحك غرضًا أو تجد معنى من خلال التطوع بوقتك، فتأكد من أن ما تفعله مهم. الشعور بأن لديك سببًا للنهوض من السرير كل يوم قد يكون سرًا لطول العمر.
3. كن متفائلاً:
    أظهرت العديد من الدراسات أن الأشخاص المتفائلين أقل عرضة للإصابة بالمرض. لعقود ، اعتقد العديد من الباحثين أن زيادة المناعة تنبع من حقيقة أن الأشخاص المتفائلين كانوا أكثر عرضة لرعاية صحتهم. لكن دراسات أحدث أظهرت أن النظرة المتفائلة هي في الواقع ما يؤثر على المناعة. إن النظر إلى الجانب المشرق يجعلك أقل عرضة للإصابة بالزكام أو العدوى لأن التفاؤل يحافظ على أداء جهازك المناعي في ذروته.
4. قلل من خطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق الضحك:
    إذا كنت ترغب في بناء قلب أكثر صحة، فكر في شيء مضحك. تظهر الأبحاث أن الضحك يقلل من هرمونات التوتر، ويزيد الكوليسترول “الجيد” ، ويقلل من التهاب الشرايين. ربما يكون الضحك هو أفضل دواء – التأثيرات الإيجابية للضحك تستمر 24 ساعة.
5. مارس التأمل: يوفر التأمل حاجزًا وافرًا ضد الآثار الضارة التي يمكن أن يسببها الضغط على الجسم. أظهرت العديد من الدراسات أن التأمل يبطئ معدل الشيخوخة الخلوية. يمكن أن يساعدك التأمل في الحفاظ على المظهر الشاب، ويمكن أن يساعدك في درء الأمراض المرتبطة بالعمر. يشتبه الباحثون في أن تعليم الأطفال التأمل يمكن أن يوفر فوائد مدى الحياة. ولكن بغض النظر عن عمرك ، لم يفت الأوان أبدًا للحصول على بعض الفوائد الصحية من التأمل
6. مارس الرياضة بعقلك: ماذا لو كنت تستطيع الحصول على عضلات عن طريق تخيل نفسك ترفع الأوزان؟ هذا امر غريب اليس كذلك حسنًا ، لقد وجد الباحثون أن الصور الذهنية يمكن أن تساعدك في اكتساب العضلات دون رفع إصبعك. وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يتصورون أنهم يمارسون الرياضة كانوا قادرين على اكتساب قوة عضلية أكبر بنسبة 24 في المائة. أظهر البحث أن التدريب العقلي يمكن أن يوفر تغييرات حقيقية في كتلة العضلات.

قبل أن تجرب هذه الأساليب