الحضارة الإسلامية
ما هي الحضارة الإسلامية؟
الحضارة الإسلاميّة هي تلك الحضارة التي تكونت على يد كل من رفع راية الإسلام واستظل بها، سواء كانت تلك الشّعوب مؤمنةً بالإسلام أو منتسبةً له، أو مصدّقة به.
والحضارة الإسلاميّة هي الحضارة الوحيدة الّتي تقوم على أساس دينٌ واحدٌ، مع أنها كانت موجهة لجميع الأديان، كما أنها جزءٌ من سلسلة حضاراتٍ مختلفة، فقد سبقتها وتبعتها حضاراتٌ كثيرةٌ ، وقد قدمت إنجازات عديدة للبشريّة في جميع المجالات ، فالحضارة الإسلاميّة كانت منذ عهد النّبوّة (1- 11هـ)، واستمرّت في ازدهارها في عهد الخلفاء الرّاشدين (11- 40هـ)، وكان للدوّلة الأمويّة (41 – 132هـ) آثارٌ واضحةٌ في تطورها وتوسّعها في إفريقيا والأندلس (البرتغال،وجنوب فرنسا، وإسبانيا)، وحتّى العصر العباسي (132- 656هـ)، وعصر المماليك (648- 922هـ)، وكذلك العهد العثماني، فقد استمرّت الحضارة الإسلاميّة بالتّوسّع في شتّى بقاع الأرض.
مقومات الحضارة الإسلامية:
قد قامت الحضارة الاسلامية علي العديد من المقومات الإيمانية ،ولكن هناك مقومات أساسية وهي:
الأول: عقيدة موافقة للفطرة.
الثاني:عبادة دافعة للعمارة.
الثالث:إيمان مقترن بعمل.
الرابع: الدنيا معبر للآخرة.
خصائص الحضارة الإسلامية:
تتميز الحضارة الإسلامية بالعديد من المميزات التي جعلتها تختلف عن غيرها من الحضارات عبر التاريخ، وهي كالآتي:
- الاعتناء ببناء الإنسان نفسيًّا وعقليًّا وجسديًّا وسلوكيًّا منذ طفولته.
- حضارة روح ومادة أي أنها تجمع بين التطور والانسانية.
- حضارة ربانية فالدين هو الأساس لقيام الحضارة.
- المساواة ورفض التعصب والعنصرية.
- الحث على العلم والبحث والتفكر.
- العدل أساس الحكم بين المسلمين أو غيرهم.
- مكارم الأخلاق وإلزامية العمل بها في كل المعاملات ومع جميع الناس.
- توازن بين العمل للدنيا وبين العمل للآخرة.
- احترام عادات وتقاليد المجتمعات مالم تُخالف الدين.
- الجهاد لنشر التوحيد ورفع الظلم عن الناس.
مجالات العلم في الحضارة الإسلامية وأشهر علماؤها:
اشتهر المسلمون بإنجازاتهم العظيمة في الكثير من المجالات ومنها:
· الطب.
· البيطرة
· الزراعة.
· الرياضيات.
· الفيزياء.
· الكيمياء.
· الفلك….وغيرها.
ومن أشهر علماء الحضارة الإسلامية العظيمة هم:
ابن الهيثم:
هو المؤسس لعلم المناظر فهو أول من اخترع الكاميرا ذات الثقب وله إنجازات عديدة في الفيزياء وعلم الفلك والهندسة، كما درس بحوث “أرسطو” وشرحها.
عبّاس بن فرناس:
وهو العالِم المسلم المُلَقَب بـ”حكيم الأندلس”، فكان هو أول من قام بمحاولة للطيران عبر التاريخ. بالإضافة إلى بحوثه وكتاباته في عدة مجالات.
أبو القاسم الزهراوي:
يُعرَف بـ”عميد الجراحين”، أعظم الجراحين المسلمين في الأندلس، شرَح الجراحة وكان من أوائل المخترعين للكثير من الأدوات الطبيّة التي تستخدم في وقتنا الحالي، جعل الناس من جميع أنحاء العالم يذهبون لإجراء الجراحة في قرطبة. له العديد من الإنجازات العظيمة في مجال الطب، وكتابه العظيم “التصريف لمن عجز عن التأليف” تناول بحوثه ودراساته التي قامت على التجربة الدقيقة والمتابعة المستمرة لمرضاه.
مريم الاسطرلابية:
فقد ذخَرَت الحضارة الإسلامية بالعديد من العلماء رجالاً ونساء، ومريم هي عالمة فلك قامت بالعديد من الإنجازات العظيمة والمبتكرة في علم الفلك منها: الاسطرلاب وهو جهاز معقد جداً يظهر لنا السماء في أوقات محددة، من أجل تحديد الأجرام السماوية وتحديد مواقعها، وبفضل أفكارها وأبحاثها وعلومها استطاع العالم دراسة علم الفضاء، والتوصّل إلى ما يعرف اليوم “بالبوصلة” و”علم الفلك”.
الجزري:
وهو العالِم المسلم العظيم الذي اخترع مضخات الماء، والعديد من الآلات الموسيقية، وساعات مائية تحتوي على تنبيه ذاتي وأهمهم اختراعه العظيم “ساعة الفيل الأسطوريَّة”. يحتوي “متحف الأردنّ” على تمثال محاكية لهذه الساعة وشرحٌ لكيفية عملها.