التلقيح الصناعي
تأخر الحمل من المشكلات التي تسبب القلق والخوف من عدم الإنجاب عند المرأة والرجل على حد سواء، مما يجعل من الضروري البحث عن الحلول اللازمة لعلاج المشاكل المؤثرة على ذلك، ويقوم الطبيب بترجيح الأدوية اللازمة للعلاج وفي حالة لم تجدي الأدوية أي نتائج يتم اللجوء إلى التلقيح الصناعي.
ما هو التلقيح الصناعي؟
من العمليات التي يتم إجراؤها لتعزيز فرص الحمل، وتتم من خلال إدخال قسطرة طويلة ورفيعة من عنق الرحم لإيصال الحيوانات المنوية داخل الرحم ليساعد على الإخصاب وحدوث الحمل.
وتقوم عملية التلقيح الصناعي على عدة خطوات، كما أن هناك عدة اختبارات يجب القيام بها قبل إتمام العملية، ومن الاختبارات قبل عملية التلقيح الصناعي ما يأتي:
بعد أن يقوم الطبيب بالإطلاع على الحالة وتشخيصها بضرورة إجراء عملية التلقيح الصناعي يقوم بالاطلاع على التاريخ الطبي للمرأة للتأكد من أن القيام بهذا الإجراء لا يسبب خطورة عليها.
كما يطلب بالقيام ببعض الاختبارات للتأكد من أن قناتي فالوب والرحم بحالة جيدة، لأنه في حالة وجود انسداد في قناة فالوب يجب معالجتة أولًا، لأنه من عوائق حدوث الحمل.
لذا يقوم الطبيب بإجراء بعض الاختبارات للتأكد من ذلك ومنها:
- الفحص باستخدام الموجات الصوتية
- تصوير الرحم والبوق أو تصوير الرحم من خلال الصبغة
الخطوات السابقة لعملية التلقيح الصناعي
يعمل الطبيب على إجراء عدة خطوات قبل القيام بالعملية للزيادة من فرص نجاح العملية وتأهيل الحالة لإجراء التلقيح الصناعي بدون حدوث أي أضرار.
تحريض الإباضة
تكون تلك المرحلة قبل التلقيح الصناعي ومن خلالها يصف الطبيب للحالة بعض الأدوية التي تعمل على تحريض الإباضة، وتكون إحدى نوعين إما أدوية يتم أخذها عن طريق الفم ويتم استخدامها ما بين اليوم 3 إلى 7 من الدورة الشهرية، وإما عن طريق حقن تعطى للمريضة يوميًا بداية من ثالث يوم بعد انتهاء الدورة الشهرية.
ويمكن وصف تلك الأدوية أيضًا لزيادة عدد البويضات التي يتم إنتاجها من خلال المبيض عند الإباضة، وطوال فترة العلاج يعمل الطبيب على مراقبة استجابة المرأة للعلاجات التي تأخذها للتأكد من عدم حدوث أي ضرر ويستخدم إحدى الفحوصات التالية في المراقبة.
مراقبة الهرمونات
يتم أخذ عينة من الدم وتحليلها لقياس نسبة (هرمونات المبايض) لمعرفة مدى تأثرها بالأدوية.
الموجات فوق الصوتية
ومن خلالها يتم تحديد حجم وعدد جريبات المبايض من خلال مسبار مهبلي يستغرق مدة ما بين 5 إلى 10 دقائق، وهو من الطرق الآمنة للمراقبة.
تحضير العينة
وهي الخطوة الثانية والتي يتم فيها تحضير عينة السائل المنوي سواء في المنزل أو عند الطبيب، مع وجوب ألا تزيد مدة جمع العينة وتقديمها للمختبر عن ساعة واحدة، ويتم تجهيز العينة في المختبر من خلال عدة خطوات
- غسل العينة ويتم من خلال الفصل بين الحيوانات المنوية وبعض المواد الكيميائية التي توجد في السائل المنوي، وذلك بهدف التخلص من بعض العناصر التي وجودها قد يضعف من نسبة حدوث الحمل.
- يتم أخذ الحيوانات المنوية بعد فصلها ووضعها في سائل معين بدرجة حرارة الغرفة لفترة لا تزيد عن نصف ساعة، وذلك بدوره يساعد على فصل الحيوانات المنوية النشطة فقط.
- يتم بعد ذلك استخدام جهاز الطرد المركزي لاختيار الأفضل من الحيوانات المنوية.
- تحفظ العينة بعد تجهيزها في درجة حرارة تعادل 37 مئوية.
موعد إجراء التلقيح الصناعي
يحدد الطبيب موعد إجراء العملية من خلال استخدام الكشف عن الإباضة لتحديد يوم الإباضة، وفي حالة كانت النتائج على الجهاز غير صحيحة يلجأ لاستخدام الحقن التي تساعد على تحريض الإباضة.
مدة عملية التلقيح الصناعي
تتم العملية في وقت قصير حيث لا تعادل مدتها الدقيقتين أو أقل، كما أنه لا توجد حاجة لاستخدام الأدوية المسكنة بعد انتهاء العملية.
كيفية إجراء عملية التلقيح الصناعي
تستلقي المرأة على طاولة مخصصة مع وضع الساقين على مكان مخصص، ليتم إدخال منظار مهبلي من خلاله يتم حقن العينة، وتتم عن طريق الخطوات الآتية:
- يتم إدخال قسطرة طويلة ورفيعة من المهبل إلى الرحم، وتكون نهاية القسطرة أو الأنبوب تحتوي على عينة الحيوانات المنوية التي تم ضبطها وتحضيرها في السابق.
- يتم دفع الحيوانات المنوية إلى الرحم، وإزالة القسطرة ثم المنظار بعد التلقيح.
بعد إزالة المنظار من المهبل تظل المرأة مستلقية على الطاولة لمدة لا تقل عن 15 دقيق، لأن ذلك يساعد على زيادة فرص الحمل، ولا يتم الشعور بأي أعراض بعد العملية في الغالب.
إلا أن بعض الحالات تعاني من الشعور بمغص بسيط مع نزيف في بعض الأحيان، كما يمكن أن تقوم المرأة بممارسة الأنشطة اليومية بعد انتهاء العملية.
وقد تعاني بعض الحالات بعد العملية من الشعور بقشعريرة أو ألم أسفل البطن أو الحمى في الأيام الأولى من إجراء العملية، وفي تلك الحالة ينصح بمراجعة الطبيب، كما ينصح بممارسة العلاقة الزوجية في خلال 24 ساعة من انتهاء العملية.
نتائج عملية التلقيح الصناعي
لا تظهر نتائج العملية في بداية الأمر، حيث ينصح بالانتظار لمدة 14 يومًا على الأقل لإجراء اختبار الحمل المنزلي، وذلك لتجنب الأخطاء التي قد تحدث عند الفحص المبكر، والتي منها:
- نتيجة سلبية غير صحيحة: لأنه عند إجراء الاختبار قبل أسبوعين مستويات هرمونات الحمل لم تكن ارتفعت بالنسبة الكافية ليتمكن من الكشف عنها بجهاز اختبار الحمل المنزلي، مما ينتج عنه ظهور نتيجة سلبية حتى مع حدوث الحمل.
- نتيجة إيجابية غير صحيحة: يؤدي الفحص المنزلي بعد العملية بفترة قصيرة من ظهور نتيجة إيجابية مع عدم وجود حمل وخاصة عند استخدام حقن تحريض الإباضة.
ويقوم الطبيب بطلب إجراء فحوصات بعد مرور فترة 14 يوم تقريبًا من إجراء اختبار الحمل المنزلي، وهي فحوص دقيقة يتم من خلالها الكشف عن الحمل من خلال تحليل الدم.
وفي حال لم يوجد حمل يمكن إجراء نفس العملية بنفس الاختبارات لزيادة فرص الحمل، وإلا يتم اللجوء لحلول أخرى في حال لم يجدي التلقيح الصناعي أي نتائج.
نسبة نجاح العملية
- هناك بعض العوامل التي تزيد من نسبة نجاح عملية التلقيح الصناعي، ومن ذلك:
- استخدام الأدوية التي تساعد على الإباضة والتي يصفها الطبيب للمرأة قبل إجراء العملية، حيث أن لها دور كبير في الزيادة من فرص الإنجاب.
- عمر المرأة له تأثير على نجاح التلقيح الصناعي.
- عدد الحيوانات المنوية وكفائتها من مسببات نجاح العملية حيث أن نسبة نجاح العملية تزداد عند استخدام الحيوانات المنوية مباشرة، من نسبة استخدامها بعد التجميد.
- ايضا تعتمد نسبة نجاح عملية التلقيح الصناعي على جودة المركز الطبي… فعند الاقدام على اجراء العملية يجب عليك اختيار مركز طبي ذو سمة جيدة ويقدم خدمة طبية بجودة عالية، كما الامر في مستشفى بداية.
أسباب استخدام التلقيح الصناعي
هناك العديد من الحالات التي ينصح فيها الطبيب باستخدام التلقيح الصناعي، ومنها:
- وجود مشاكل في قناتي فالوب أو الرحم.
- عدم قدرة الحيوانات المنوية على اختراق عنق الرحم أو موتها قبل اختراقه.
- مشاكل في الإباضة لدى المرأة.
- الانتباذ البطاني الرحمي.
أضرار التلقيح الصناعي
قد تحدث للمرأة بعض الأضرار نتيجة التلقيح الصناعي ومنها:
- بعض المضاعفات مثل النزيف أو مشاكل بالأوعية الدموية أو المثانة.
- الحمل بأكثر من جنين والذي قد ينتج عنه قلة وزن الجنين أو الولادة المبكرة.